رواية كارمن الفصل الثاني 2 بقلم سالي
#كارمن. 2
دقت أجراس الساعة 12 ليلا معلنة عن بداية الحفلة التي اقيمت على شرف المحاربين الذين ببسالتهم وشجاعتهم إحتلوا اكبر دولة غنية مجاورة لدولتهم.
في تلك الاثناء تقدمت حاشية الملك مصاحبة كارمن على البلاط القصري التي تانقت للموعد كأنها سلطانة من يوم ولادتها... إلتقت بعد ذلك مع الملك في ردهة القصر وكم إندهش من جمالها الذي حبس انفاسه وتسارعت دقات قلبه من رؤيتها... قبل يدها وانحنت بدورها قليلا تحية وإجلالا له وتأبطت بذراعه وسارا سويا نحو صالة القصر والوفد من رعاياه يتبعهما وراءهما.
دخلت كارمن والملك الصالة والجميع توقف عن الرقص والكلام والشرب كانهم اصابتهم لعنة الخرس فجأة مندهشين من الحسناء الفائقة الجمال التي تتأبط بذراع الملك... إنحنى الجميع لتحية الملك ثم بعد برهة عاد الحماس والصخب يدوي القاعة مع بعض الهمسات هنا وهناك يسألون عن تلك الفتاة الذهبية.. التي تشع بشعرها الاشقر الحريري الطويل المتسبسب حتى اسفل ظهرها. وعينيها الواسعتين الخضرواتان وفمها كحبة الفستق وجسدها المنحوت كحورية البحر من اين أتت...؟!
اما الفتيات اللواتي كن يطمعن بنظرة واحدة من الملك فبحضور كارمن جعلت منهن اتعس التعيسات في تلك اللحظة والغيرة بدت على وجوههن..
مما تبين لهن بالخسارة فالملك كان مسلوب عن امره فكل انظاره كانت موجهة لكارمن كأنها ألقت شعوذة عليه حتى لايرى غيرها في تلك الاثناء.
كارمن كانت حينها تستشيط غضبا كيف لهم ان يمرحوا ويرقصوا على حساب موت اغلبية شعبها.
ولكن كانت تداري في نفسها ألمها وغضبها بتنفيذ خطتها وهي خطف عقل الملك بها. فأبرعت في الرقص والكلام المختصر الموزون.. وأنهتها بعزفها على الربابة هنا فقط أوقفت قلوب الجميع بحسها وعزفها المرهف على مسامع الحاضرين..
عندما إنتهت الحفلة اراد الملك ان تكون خالصة له في مخدعه. ولكن كارمن أبت واستنكرت بقوة مطلبه منها وعندما ألح في طلبها اخبرته انها ستقتل نفسها قبل ان يلمسها واخبرته ان التفاحة عندما تقضم قضمة واحدة وتترك بعدها تفسد وتسود بعد دقائق عندها ستعف نفسك عنها ولن تستطيع إتمام اكلها مرة اخرى..
وأخبرته انها تتمنى ان يكون ملك قوي مثله أن تكون له وتحت إمرته وجناحه ولكن بشرط واحد ان يعلن زواجه عليها امام المملكة أجمع..
Sali Sila
#يتبع